الحقائق السبع
التي يؤكدها الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
د. خالد بكرو
ب باحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
لم تعتني أمة بكتابها كما اعتنت الأمة
الإسلامية بكتابها واهتمامها بما حمل من المضامين العلمية، فلم يحمل كتاب سماوي سابق
معلومات علمية أو إشارات لعلوم كونية، كما يحتوي القرآن الكريم، ولم يتضمن كتاب
سماوي أو أرضي دعوة وحثاً للإنسان على العلم والتعلم، كما احتوى نبع العلم
والإيمان كتاب الله سبحانه وتعالى.
فهو دائم الطلب للبحث والدراسة، والنظر والتأمل، والتفكر والتدبر في مثاني كتب الله سبحانه وتعالى،
الكتاب المقروء والكتاب المنظور، مؤكداً على الاستزادة الدائمة المستمرة من العلم.
يمكن أن نعرف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بأنه:
مجموعة من المعلومات والإشارات
العلمية التي يحملها القرآن الكريم وله يد السبق بها، والتي يثبت صحتها العلم التجريبي
مع تقدم الزمن. هذه المعلومات تؤكد سبعاً من الحقائق: مصدره، وحفظه، علميته، صدق ونبوة مبلغه ﷺ، هدايته، أهمية تدبره، خلود إعجازه
واستمرارية تحديه.
إن الإعجاز
العلمي في القرآن الكريم وما يقدمه من معلومات تحمل بداخلها الأصيل من الحقائق والبراهين، وتذخر
بالفريد من الفوائد، وتنشر بالنفيس من المعاني، وتفيض بالعجيب من الأسرار، هدفها
تأكيد حقائق سبع، وهي:
1)
مصدر القرآن: القرآن
الكريم كلام الله سبحانه وتعالى وقوله أوحاه إلى نبيه
محمد ﷺ.
2)
حفظ القرآن: القرآن
الكريم محفوظ من قبل الله سبحانه وتعالى من التحريف أو التغيير أو
التبديل أو التشويه.
3)
علمية القرآن: القرآن
الكريم بحر من العلوم والعجائب، فيه تبيان كل شيء وتفصيل كل شيء.
4)
صدق ونبوة مبلّغ
القرآن: القرآن الكريم دليل على صدق رسالة ونبوة النبي محمد ﷺ رسولاً للعالمين.
5)
هداية القرآن: القرآن
الكريم لواء للهداية ومنبع للرحمة ومنارة للإيمان ونبراس
للمعرفة، به يتم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ودينه، وبه يتم تثبيت
وتقوية الإيمان.
6)
أهمية تدبر القرآن:
القرآن الكريم دستور يحتوي الشرعة والمنهاج لكامل الحياة، ولواء داعي للعلم
والتفكر الشامل، والفهم والتطبيق والاتباع الأمثل الصحيح لمعانيه وأحكامه.
7) خلود إعجاز القرآن واستمرار التحدي: القرآن الكريم المعجزة
الخالدة للنبي محمد ﷺ، معجزة سالمة
من المعارضة، لا تبليها السُنونُ ولا القرون، تحدى الله سبحانه وتعالى العالم بأن يأتي بمثل أقصر سورة من سوره.
من المعارضة، لا تبليها السُنونُ ولا القرون، تحدى الله سبحانه وتعالى العالم بأن يأتي بمثل أقصر سورة من سوره.
المراجع:
كتاب علم العدد والحساب القرآني، د. خالد بكرو.
