Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الشفرة المثاني إحدى معجزات القدرة الإلهية والعلم اللدنّي لكونها لغة وشِفرة نقل وحفظ المعلومة الكونيّة وأساس الثورة الرقمية فلابد أن يكون مشاراً إليها في كتاب الله الذي يحتوي إعجازاً لأهل هذا العصر بلغتهم وصنعتهم يعجز علمهم وقدراتهم وأدواتهم والكبير من حاسباتهم وكما سجد لله جهابذة أهل البيان أمراء الفصاحة وسحرة الكلام لبلاغته فسيخّر ساجدين له بهذا العصر أيقونات العلوم ونوابغ العلماء وصنّاع ذكاء الحواسيب لإعجازه عجبه عظمته، فهي تحمل المعاني الفوائد اللطائف وتكشف عن كثير من الحقائق الأسرار المعجزات

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Translate

برنامج الشفرة المثاني للقرآن الكريم د. خالد بكرو

المعطيات الرّقميّة في القرآن الكريم، د. خالد بكرو

المعطيات الرّقميّة في القرآن الكريم Digital Data in The Holy Quran المجلة الأ...

لزيارة صفحة الفايس بوك

لزيارة صفحة الفايس بوك

عنوان الموضوع

نبذة عن محتوى الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن محتوى الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن محتوى الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن محتوى الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن محتوى الموضوع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات إعجاز الشِّفرات العدديّة في القرآن الكريم، د.خالد بكرو Beyond Miracles Numerical in Holy Quran Dr.Khaled Bakro. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إعجاز الشِّفرات العدديّة في القرآن الكريم، د.خالد بكرو Beyond Miracles Numerical in Holy Quran Dr.Khaled Bakro. إظهار كافة الرسائل

السبت، 29 أبريل 2017

إعجاز الشِّفرات العدديّة ، الإعجاز ما بعد العددي في القرآن الكريم ،الدكتور المهندس خالد بكرو

إعجاز الشِّفرات العدديّة
الإعجاز ما بعد العددي في القرآن الكريم
الدكتور المهندس خالد بكرو
باحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم 

مجلة بحوث العلوم الاسلامية، جامعة أدايامان، تركيا، 2018

الخلاصة
       أخذت تظهر في السنوات الأخيرة مجموعة من الشِّفرات للقرآن، حاول الباحثون إيجادها من المعطيات الرقمية للقرآن، وأوجدوا ترميزات مختلفة لها، نعتقد أن من أهمّها الشِفرة المثاني التي تعتمد على الرمزين، الصفر(0)، والواحد(1).
       يقدم المبحث شرحاً لقواعد عملية التّشفير وأهدافه، مع الفرق بينه التّشفير والتّرميز، ويعرض الإشارة القرآنية إلى إمكانية التّواصل بالرّموز، مع عرض مختصر لأهم أنواع الشِّفرات والتّرميزات العددية التي استخدمت مع كتاب الله، ويوضح بعض مفاهيم استخدامها، وطرق استخلاص المعلومات واستنباطها من معطيات الشِفرة العددية، ويعرض أهمية هذا النوع من الإعجاز، ومجموعة من ضوابطه، بالإضافة إلى أهم ما تدور عليه المعارضات مع الحكم الشرعي.
       إعجاز الشفرات العددية هو علم جديد يبحث في إبراز وإظهار ما تحمله الشفرات العددية في القرآن الكريم من المعاني واللطائف والعجائب، وبما تخفي من والمعلومات والحقائق والأسرار والإعجاز، وهو يؤكد تحدّي القرآن لأهل هذا العصر بلغتهم وصنعتهم، عصر فك شِفرات كتب الحياة للمخلوقات، عصر ثورة المعلومات والاتصالات الرقمية المشفّرة، على أن يأتوا بمثل ما احتوى، وكما أعجز أهل العصر الأول، وسجد جهابذة أهل البيان وأمراء الفصاحة وسحرة الكلام لبلاغته، وأقر بعظمة إعجازه ولا نهائية عجائبه ولطائفه وحقائقه وأسراره أعلام العلماء عبر العصور، فسيخّر ساجدين لعجبه في هذا العصر أيقونات العلوم، ونوابغ العلماء، وصنّاع الذكاء الآلي، وكبار مبرمجي الحواسيب ومهوسي الأرقام، لإعجازه وعجبه وعظمته، إذ نؤكد أن الإعجاز الجديد للقرآن الكريم هو إعجاز الشِّفرات العددية.
الكلمات المفتاحية: إعجاز الشِّفرات العددية في القرآن، الإعجاز ما بعد العددي في القرآن الكريم، الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الشِفرة المثاني للقرآن الكريم.

1-    مقدّمة
          يغيّر القرآن الكريم أساليبه وطرائقه مع كل زمان، ويحافظ على ليونة أساليبه وشبابيته وغرابته مثلما نزل أوّل مرة، فهي غريبة وبديعة كما أنها عجيبة ومقنعة، ومع أن إعجازه في بلاغتِه ونَظْمه اللغوي وما يتضمّنه من حقائقَ علميّة وإيمانيّة واخباريّة، فهو يحتوي معلومـات مشِفرة، فكما أودع سبحانه وتعالى في مخلوقاته معلومات مشِفرة، كذلك أودع في كلماته وآياته شِفرات ورموز، تحمل بداخلها أسرارً لا تحصى، وإن ظهور بعض حقائق وأسرار الشِّفرات العددية للقرآن الكريم، وما تحمله من إعجاز، في عصر ثورة المعلومات والاتصالات، عصر فك شِفرات كتب الحياة للمخلوقات، يجدّد تحدّي القرآن الكريم لأهل هذا العصر بلغتهم وصنعتهم، على أن يأتوا بمثل ما احتوى، هم ومن معهم وجميع مخترعاتهم.
يقول الإمام بديع الزّمان سعيد النّورسي: " بيّن السّابقون من أهل الحقيقة ما في كلمات القرآن العظيم من الوجوه العديدة والعلاقات والأواصر والارتباطات التي تربطها مع سائر جمله وآياته ولا سيما علماء علم حروف القرآن الكريم، فقد أوغلوا كثيراً في هذا الموضوع وأثبتوا بدلائل :أن في كل حرف من القرآن الكريم أسراراً دقيقة تسع صحيفة كاملة من البيان والتّوضيح " ([1]).
وقال أيضاً " إن قيمة الحروف ليست في معانيها فقط بل بينها مناسبات فطريّة كمناسبة الأعداد، كشَفَها علم أسرار الحروف " ([2]).
يقول الإمام الفراهي في كتاب تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان في تفسير سورة السبع المثاني: " هي السورة الوحيدة التي صرح سبحانه وتعالى، بعدد آياتها وسماها بعدد آياتها، فدعانا إلى التدبر فيه، إذ للعدد اعتبار عظيم في الكتب المقدسة، وكذلك عند الحكماء جميع أمور العالم مقدر بالأعداد، وبمثل ذلك جاء القرآن العظيم، قال الخالق سبحانه وتعالى:
﴿ إِنَّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٍ [القمر: 54/49]
﴿ وَ كُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ [الرعد: 13/8]
ولسنا ذاهبين في التوهمات إذا تدبرنا في مطابقات الأعداد وإشاراتها " ([3]).



2-    إعجاز القرآن الكريم أشرف العلوم
          يقول صاحب كتاب إعجاز القرآن الكريم: " اعلم أن هذا علم شريف المحل، عظيم المكان، قليل الطلاب، ضعيف الاصحاب، ليست له عشيرة تحميه، ولا أهل عصمة تفطن لما / فيه، وهو أدق من السحر، وأهول من البحر، وأعجب من الشعر" ([4]).
          من هنا كان مبحث إعجاز القرآن الكريم من أشرف المباحث وأجلها، كيف لا وهو يظهر عظمة كلام ذي الجلال، وبديع نظم ذي الجمال. وهو من أهم علوم القرآن الكريم فهو موضوع يشترك في بحثه علماء الأصول واللغة والعلوم التطبيقية. وهو علم لا يجف ولا ينتهي فكلما شاب القرآن الكريم، شب إعجازه وقدم للعالمين آية جديدة تعجز أهله، وتتحدى علمهم وعلومهم وشهدائهم وأدواتهم وعظيم ما صنعوا، والكبير من حاسباتهم.
3-    المعلومة من خصائص الكون والتّشفير الأمان لها
يقول خبراء نظرية المعلومات أن المعلومات إحدى الخصائص الأساسية للكون، شأنها شأن المادة والطاقة، وكما أن الكتلة هو التعبير عن المادة فإن التنظيم هو التعبير عن المعلومات، والتّشفير هو الحافظ لها شكلاً ومضموناً، وهو الأمان لها.
نشهد العصر الرقمي بكل إنجازاته وثورة معلوماته، هذه المعلومات تكتب وتخزن وتنقل بشكل رقمي مشفر، وقد أذهل العلماء وجود التّشفير في كل أركان الكون، بدءاً من أشكال تواصل المخلوقات إلى أنوية ذراتها، ومن أحماض الإنسان وصفاته، إلى مائه وسيالات أعصابه.
كما أودع سبحانه وتعالى في كونه وحتى في نوى ذرات مخلوقاته معلومات مشفرة أودع في كتابه معلومات مشفرة، ومن إعجاز كتاب سبحانه وتعالى أن معجزته لا تظهر إلا بوقت محدد، فيظهر إعجاز القرآن الكريم ومواكبته للجديد من العلوم، بظهور شِفرات وترميزات مختلفة للقرآن الكريم إذ تحتوي هذه الشِّفرات حقائقاً ومعلومات وأسراراً وفوائداً وعجائباً لا تحصى.
الشِّفرات العددية في القرآن الكريم هي منظومات عددية غاية في الدقة والتنظيم لها خصائص وقواعد علمية محدّدة، تخفي معلومات ما، تُستنبط من خلال ترميز حروف وكلمات القرآن الكريم بترميزات محددة، هذه المعلومات لها مثاني من الأدوار:
õ   تؤكّد عدداً من الحقائق الإيمانية والعلمية والأحداث التاريخية.
õ   هي إظهار قرآني رباني لروعة وعظمة نظم القرآن الكريم، وأحد وجوه إعجازه البياني.

إن ما تظهره الشفرات العددية من عظمة النظم باعتبارها نظم نتاج نظم، وبما تحمله من المعاني واللطائف والفوائد وبما تخفي من أسرار وحقائق وإعجاز، وبتركيزها على مقاصد القرآن وأركان الإيمان، وبتناغمها المنطقي مع النظام الكلي للآية والسورة والنص القرآني كاملاً، فهي ليست أرقام صماء تتساوى أو تختلف، بل هي وجه من وجوه الإعجاز البياني في القرآن الكريم، وأحد معجزات نظمه.
اصطلاحاً: لا يمكن لبشر أو الكبير من حاسباتهم أن ينظموا كلماتٍ في كتاب، يحمل إعجازاً عدديًّا بمثل ما يحمل كتاب سبحانه وتعالى، وتم إثبات الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وباعتبار الشفرات العددية أحد وجوه الإعجاز العددي فالإعجاز متحقق بها، فضلاً عن أن طريقة نظمها واستخراجها، وما تحمله من المعاني واللطائف والفوائد، وبما تخفي من حقائق وأسرار وإعجاز، عمل ليس بمقدور البشر المجيء بمثله، لا الآن ولا بطول الزمان.

5- الشِّفرات العددية في القرآن الكريم أحد وجوه إعجازه العددي
بعد التّقدم والتّطور الكبيرين في نتائج أبحاث الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وتعدّد نماذجه وأنظمته، وظهور إعجاز مع أنظمة العد الأخرى غير العشري، ومن أهمّها نظام العد الثّنائي إذ تعتمد عليه الشِفرة المثاني للقرآن الكريم الأصفار والواحدات ([5])، التي تعد شِفرة ولغة عمل الأنظمة التقنية، والناقل للمعلومة الكونية، وتماشياً مع التّقدم في علوم العصر وصنعة أهله، التي تعدّدت أنواعها عددياً وألوانها احصائياً، وانشغال أهله في أمن معلوماته وتشفيرها، وفك شِفرات كتب الحياة للمخلوقات، يكون توقيت ظهور إعجاز الشِّفرات العددية في القرآن الكريم معجز بذاته، فهو أحد وجوه إعجازه العددي ولون من علومه الجديدة المعجزة.
6-  بلاغة النّظْم أساس الإعجاز
إن أدق وجوه إعجاز القرآن الكريم بعد الإيجاز هو النّظْم الباهر المعجز، وبلاغة نظمه كانت الأساس والمنطلق لإعجاز القرآن الكريم، يقول الإمام النوّرسي: " اعلم أن نظم درر القرآن الكريم ليس بخيط واحد بل النّظْم - في كثير ٍ نقوش تحصل من نسج خطوطِ نسبٍ متفاوتة قُرباً وبُعداً، ظهوراً وخفاء، لأن أساس الإعجاز الزّاهر بعد الإيجاز نقش النّظْم.... وأنّ من أساس البلاغة الذي به يبرق حسن الكلام تجاوب الهيئات وتداعي القيود وتآخذها على المقصد الأصلي"  ([6]).
" يعتبر الإعجاز النّظْمي الذي يتجلى من خلال نظرية نظم المعطيات الرقمية القرآنية، منطلق كل إعجاز الأعداد والشِّفرات والتّرميزات في القرآن الكريم، التي تعتبر ترجمة لرموز تنظميه، وتفسيراً لبلاغة نظمه، ونتيجة لعظمة ترتيله، إذ تعد نظرية نظم المعطيات الرقمية وما تقدمه من إسهامات البديل العصري لأسلوب إثبات اعجاز القرآن اللغوي والبياني والعددي والعلمي من خلال نظريّة النَّظْم، والتي ستجعل روّاد هندسة المعرفة، وخبراء نظريات المعلومات مسحورين متعجّبين أمام هندسة القرآن الكريم المعرفيّة ونظمه الحرفي الرّقمي المعجز " ([7]).
7-     ترتبط حلقة الإعجاز البياني للقرآن الكريم بحلقة الإعجاز العددي وتكتمل بحلقة إعجاز الشفرات العددية
إن بدائع ترتيب السّور والآيات ولطائف نظم الحروف والكلمات كانت الملهم للبحث في الإعجاز البياني، والعددي، لتكتمل الحلقة بإعجاز الشِّفرات والتّرميزات العددية، هذه الحلقة أتت نتيجة طبيعية للتقدم المستمر والتّطور الكبير في نتائج أبحاث الإعجاز العددي، وتعدد نماذجه وأنظمته، وترادف منطقي مع مخرجات ثورة المعلومات وأدواتها الرقمية، فخيوط النّسج القرآني مشبوكة بموازيين داخليّة وخارجيّة يتماسك من خلالها النّص القرآني لغوياً وبلاغياًّ ورقمياًّ وعلمياًّ بصورة مطلقة، وإن ما قدمته نتائج الدراسات العددية والإحصائية والتّرميزية مع محتويات القرآن الكريم، وما أظهرت من دلائل، وما تحمل من حقائق، تعتبر أحد نتائج عظمة النّظْم القرآني، وأحد وجوه إعجازه البياني.
يقول الإمام النّورسي: " فللّه در التّنزيل ما أوجزَه وما أعجزه وما ألطفه في فنون البلاغة " ([8]).
ومن فنون بلاغته أن نجد أن الإعجاز العددي يرتبط مع الإعجاز البياني ولا يمكن فصلهما، فهناك علاقة وصلة بينهما، لأن العدد ليس مقصوداً بذاته، بل هو من لوازم استخدام القرآن الكريم لحروفه وكلماته المعجزة، وهو من فنون بلاغته البيانيّة، وبعد دراسة وتحليل وتدقيق يمكن أن نعتبر أنّ الإعجاز العددي يتبع الإعجاز البياني أو نوعاً منه، أو أحد وجوهه، وأسلوبٌ بليغٌ لإظهار عظمة فنونه البلاغيّة والمعنويّة، فالإعجاز العددي يقودنا إلى الإعجاز البياني، والإعجاز البياني يخفي خلفه إعجازاً عددياً، ويفصح عن معجزات النّظْم الرقمي، ويكشف عن إعجاز إحصائي وإعجاز تصنيفي وإعجاز ترتيبي، وإعجاز عددي، وإعجاز للشِفرات والتّرميزات العددية، ووجوه مختلفة كثيرة للإعجاز لا يحيط بها إلا سبحانه وتعالى.

8-     مقاصد القرآن تتراءى من أرقامه
كما تتراءى مقاصد القرآن الكريم في كله، كذلك قد تتجلى في جزء منه، وقد يدلّ عليها رقم أو عدد صريح أو كامن يحتاج تأمّل وتفكّر وتدبّر، أو قد يُؤّكد العدد معنىً أو يُرّسخ مدلولاً أو يَفصل حكماً، وقد يتّحد المعنى مع الرّقم لرفع غطاءٍ وكشف سرٍّ وإظهار إعجاز. يقول الإمام النوّرسي إن أكثر سور القرآن كقرآن صغير تتجلى فيها مقاصده: " كذلك قد تتجلى مقاصده في سورةٍ سورة، بل قد يُلْمَح بها في كلامٍ كلام، بل قد يُرْمَز اليها في كلمةٍ كلمة لأنّ كلّ جزء فجزء كالمرآة لكلٍ فكلٍ متصاعداً، كما أن الكلّ يتراءى في جزءٍ فجزءٍ متسلسلاً " ([9]).
9-     التّرميز والتّشفير
الرَّمْزُ: الإيماء والإشُارة والرَّمْزُ العلامة.
والرَّمْزُ (في علم البيان): الكناية الخفيَّة. والجمع: رُمُوزٌ ([10]) .
التّرميز: (الحاسبات) وضع البرامج باستعمال لغة الآلة الأصليَّة التي تعتمد على النظام الثّنائي.
التّرميز هو الشكل الذي يتم فيه التواصل بين البشر، وتعتبر رموز اللغة أكثر النّظْم الرمزية شيوعاً، وفي عصر المعلومات الذي يشهد تفجر ثورة المعلومات وانتشار الحواسيب والمعالجة الرقمية للمعلومات، أصبح نظام التّرميز الثّنائي (بدل العشري) للمعلومات. الذي يستخدم رمزان فقط (0،1)، الذي تستخدمه هذه النّظْم أهم نظم التّرميز العددية.
ومن المهم أن نميز التّرميز عن التّشفير، لذلك يمكن أن نعتبر:  
التّرميز: هو تحويل معلومة إلى رموز بهدف استخدام آخر لها، باستخدام نظم رمزية لها خصائص وقواعد، وعندما يكون الهدف إخفاء المعلومة وإبهام محتواها يكون التّرميز أول خطوة في التّشفير. والشِفرة عبارة عن رموز منظومة بخوارزمية تشفير تخفي معلومات ما، هذه الخوارزمية هي مجموعة من القواعد والإجراءات تعتمد على معادلات وقوانين رياضية.
10- علم التّشفير والتّعمية واستخراج المعمى
التّعمية هو علم رياضي يهدف لتحويل مجموعة من المعلومات الرمزية بهدف إخفاء محتواها، إلى مجموعة أخرى مبهمة باستخدام طريقة محددة، يمكن بمعرفتها العودة إلى النص الأساسي الواضح وهو ما يسمى باستخراج المعمى.
عُرف علم التّعمية منذ القدم، إذ استخدم لإخفاء معلومات الرسائل، وانتهجت طرق ونظم رمزية عديدة من أجل ذلك. وقد يغيب عن الكثيرين أن أصله عربي وأن العرب هم آباؤه ويدين لهم ولادة ونشأة وتطوراً، ويعد كتاب الكندي «رسالة في استخراج الأعداد المضمرة»، أول مرجع معروف في علم التّعمية واستخراج المعمى واصطلح على تسميته حديثا علم الشِفرة.
       يحظى علم التّعمية واستخراج المعمى بمكانة مرموقة بين العلوم، وقد أكتسب أهمية بالغة لتنوع تطبيقاته وخصوصاً في المجالات الأمنية والعسكرية والمصرفية، إذ يعتبر لغة عملٍ للتطبيقات التقنية، وأحد الأساسيات في عملها وأسلوباً لأمن معلوماتها، وله مؤسسات توفر له أسباب الرعاية والتطوير والاختبار، وتنتج أنظمة تشفير تعتمد خوارزميات معقدة وموثوقة ([11]).
طرق التّعمية التقليدية:
1- التّعمية بالإبدال: يبدل كل حرف بحرف أو برمز وفق قاعدة محددة دون تغيير في موقعه، أو يستبدل بالحرف الحرف الذي يليه أو يسبقه على ترتيب حروف الهجاء أو الأبجدية، أو باستعمال حساب الجُمّل، أو يُستبدل بالمعاني المشتقة من لفظ الحرف. ومن أهم طرائق التّعمية بالإبدال ما يكون بجمع حروف الرسالة، بعد ترميزها وفق نظام رقمي معين.
2-  التّعمية بالقلب: بتغيير مواقع الحروف دون من دون أن يفقد الحرف فحواه، ويمكن أن يمثّل عليها بقلب حروف كل كلمة في النص أو إزاحة حروفها أو خلطها.
3- التّعمية بزيادة او إنقاص الحروف.
11-  القواعد الرئيسية عند القيام بعملية التّشفير
          إن أهم أسس عملية التّشفير، هو اعتماد قواعد ثابتة وخوارزميات معروفة، والإيجاز والاختصار لتقليل احتمال الأخطاء في عمليتي النقل وفك التّشفير، بالإضافة إلى استخدام رموز تكون ([12]):
õ   ثابتة البنية محددة الطول.
õ   واضحة غير متشابهة.
õ   قابلة للتصنيف والقراءة.
õ   قابلة للاسترجاع والمعالجة.
õ   متناغمة منطقيًا مع النظام الكلي.
12-  أهداف التّشفير
ò   السرية أو الخصوصية: للحفاظ على محتوى المعلومات.
ò   تكامل البيانات: للحفاظ على المعلومات من التغيير (حذف أو إضافة أو تعديل).
ò   إثبات الهوية: إثبات هوية التعامل مع البيانات.
ò   عدم الإنكار: منع الشخص من إنكاره القيام بعمل ما.
ò   سهولة الاستخدام: بتسهيل التعامل مع المعلومات كتقليل حجمها مثلاً.
13-  الإشارة القرآنية إلى إمكانية التّواصل بالرّموز
أشار القرآن الكريم إلى امكانية التّواصل باستخدام رموز أو إشارات، وجاءت هذه الإشارة القرآنية مرة واحدة فقط، وهذا قد يحمل دلالات أيضاً، ويتناسب مع حقيقة أن التّرميز إنما هو:
v   لإخفاء سر أو أمر أو شيء أو حقيقة.
v   لإبهام معنىً أو تورية قضية.
v   للاستدلال على أمور ومعاني مختلفة.
v   لإظهار شيء أو أمر.
v   لتقوية حجة، أو تعزيز برهان.
v   لمنع تحريف وثيقة أو وضمان لموثوقيتها.
قال سبحانه وتعالى:
﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا [آل عمران: 3/41].
          إن من المعاني التي قد تدبّرناها من الآية أن استخدام الرمز هو آية وإشارة ربانية{آيتك}، للاستدلال على أمر، أو اظهار معنى، أو تأكيد أمر. وأن استثناء الرمز أي أنه ليس من جنس الكلام.
14-  أهم أنظمة التّرميز والتّشفير المستخدمة مع القرآن الكريم
يمكن استخدام أنظمة ترميز مختلفة مع محتويات القرآن الكريم من أهمّها:
1- حساب الجُمّل.
2- التّرميز بحسب ترتيب أبجد هوز.
3- التّرميز بحسب قيمة تكرار الحروف في القرآن الكريم.
4- التّرميز باستخدام عدد جذور الكلمات.
5- التّرميز باستخدام النظام الثّنائي (0)، (1) للتعبير عن ورود أحرف معينة في نص قرآني.
6- ترميز الحروف رقميّاً أو ثنائياّ ًحسب ورود أحرف لفظ الجلالة فيها.
7- ترميز الحروف باستخدام الأعداد الأولية.
8- ترميزات مستنبطة من إحصاء عدد حروف أو كلمات معينة.
-       نظام الترميز الثّنائي أو الشِفرة المثاني
الشفرة المثاني للقرآن الكريم هي منظومة عددية ناتجة عن تابع تقابل بين البنية الرقمية للنص القرآني وبين سلسلة رمزيّة موزونة ذات بنية محدّدة من الأصفار والواحدات (0،1)، قابلة للقراءة والتصنيف والتخزين والاسترجاع والمعالجة بسهولة ([13]).
مع تطّور علوم العصر التّقنية وتنوّعها وتوسّعها، حيث نعيش عصر الحاسب والاتصالات والأنظمة والتّقنيات الرّقميّة، العصر الرّقمي وثورة المعلومات، هذه المعلومات تُمثّل وتُكتب وتُعالج وتخُزّن وتُوثّق وتُنشر وترُسل باستخدام شِفرة المثاني الأصفار والواحدات، والتي تسمّى أيضاً لغة عمل الحاسب المثاني، والتّي تعمل عليها معظم التّقنيّات والأنظمة الحديثة.
لأهميّة هذه الشفرة، نعتقد أن القرآن الكريم أشار إليها بكلمة {المثاني} وكرّرها في مثاني من الآيات، ولأن تكرار الكلمة في القرآن الكريم سرٌّ يتعلق بحقيقة المسألة التي تصفها وتسميّها هذه الكلمة، وبالمعنى العلمي المحمول بها، وأثبتنا في بحث سابق أن كلمة {المثاني} القرآنيّة هي إشارة علمية قرآنية صريحة إلى لغة وشِفرة عمل الحاسب المثاني، الأصفار والواحدات، التي تدعى أيضاً لغة عمل الآلة، والإشارة القرآنيّة للغة وشِفرة نقل وحفظ المعلومة الكونيّة، هو سبق قرآني وإعجاز علميّ، فهذه الشفرة هي لغة الإعجاز الجديد لكتاب الله سبحانه وتعالى بلغة القرن الواحد والعشرين، لغة نظام عمل أنظمته وتقنيّاته، لغة وأبجديّة توحيد كل تقنيّات العلم وأدواته ([14]).
يمكن اعتبار نظام التّشفير الثّنائي باستخدام الأصفار والواحدات، أو الشِفرة المثاني أهم أنظمة التّشفير التي يمكن تطبيقها بشكل منهجي سليم في القرآن الكريم، لتعدّد استخدامها، وكثرة مراجعها، إذ تعتمد على قواعد عامة وخوارزميات عالمية، وينطبق عليها مصطلح التّشفير.
15-        التّرميزات والشِّفرات في القرآن الكريم
إن فصاحة القرآن الكريم وبلاغة لفظه، ووضوح معانيه ومعانيه وجلاء أحكامه، لم تكن تسمح لأحد بالبحث في ترميز معمّى أو شِفرة في القرآن الكريم، وهذا يعني أن البيان الإلهي كان ولا يزال الكمال بعينه حتى في علم التّعمية واستخراج المعمّى الذي لم يكن قد ابتدع بعد من قبل العرب المسلمين، إلا أن ذلك لم يصرف التابعين عن لحظ أن القرآن الكريم يحتوي ترميز أو شِفرة، وقد حاولوا البحث عن سر الحروف المقطّعة النّورانية، وبيان معانيها معتمدين في ذلك على حساب الجُمّل، وقد جمعوها في النّصوص التّالية: ( " نص حكيم قاطع له سر "، أو" صراط علي حق نمسكه"، أو " صح طريقك مع السنة "، أو " طرق سمعك النصيحة " ، أو " سر حصين قطع كلامه "، أو " صن سراً يقطعك حمله "، أو "من حرص على بطه كاسر"، أو " ألم يسطع نور حق كره " (.
يعتبر الإمام النّورسي أول من لفت النّظر في العصر الحديث إلى أن القرآن الكريم يحتوي شِفرات ورموز، تحمل بداخلها أسرارً لا تحصى، إذ يصفه بأنه: " مجموعة رساَئل ربانية تبيّن عظمة الألوهيّة، إذ في بدايات بعضها رموز وشِفرات "، وأطلق على المقطعات في أوائل السّور اسم حروف الشِّفرات الإلهية ([15]).
يقول الباحث م. عبد الدائم كحيل، إن نظام التّرميز موجود في القرآن الكريم علمه من علمه وجهله من جهله، وبل ويحتوي أنظمة متعددة، ومن آفاق هذه الأبحاث أنها خطوة لاكتشاف الشِفرة القرآنية الصحيحة، وقد تبيّن لي بنتيجة الدراسة أن القرآن الكريم يحتوي الكثير من الشِّفرات، فقد يكون مثلاً للقصة القرآنية شِفرة خاصة بها، ولآيات الأحكام شِفرة أخرى، وللآيات الكونية هنالك شِفرة خاصة.... وهكذا ([16]).
ومن أهم الأعمال في هذا المجال:
R   كتاب أسرع الحاسبين، عاطف علي صليبي في: اعتمد حساب الجُمّل وترميز من وضعه، وعلى بعض الثوابت العددية التي لها دلالات إيمانية وتاريخية، وأعداد من نتاج المبحث، فهو يجمع الأرقام أحياناً ويعكسها في أخرى ([17]).
R   كتاب إحدى الكبر، نظرية قرآنية في الإعجاز العددي، عدنان الرفاعي، اعتمد ترميز الحروف حسب مجموع تكرارها تنازلياً في القرآن الكريم. ثم صف هذه القيم لأي نص قرآني وإيجاد مجموعها ([18]).
R   التوثيق الرقمي لأسماء سبحانه وتعالى الحسنى في القرآن الكريم، أحمد عبد الهادي الصغير، استخدم ترميزات من وضعه بالإضافة إلى حساب الجُمّل ([19]).
R   كتاب مقدمات تنتظر النتائج، بسام الجرار، استخدم حساب الجمل ([20]).
R   كتاب شِفرة القرآن، مصطفى كامل، استخدم ترميز أبجد هوز، وتوزيع الأرقام بشكل زوجي وفردي ([21]).
R   مبحث القرآن الكريم والأعداد الأولية، علي القره غولي، اعتمد التّرميز باستخدام الأعداد الأولية ([22]).
يكشف برنامج الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم كثيراً من الإعجاز القرآني في شفرة القرآن المثاني ويبرز حقيقة هامة هي أن لكل آية قرآنية مثاني من أشكال الشفرة المثاني، تختلفان بعدد خاناتهما، لكن قد تتساويان في عدد واحداتهما أحياناً وفي عدد أصفارهما أخرى، وفي عدد الواحدات والأصفار أحايين، وتحمل كل منهما حقائق ولطائف تختلف عن الأخرى ([24]).

إن معظم هذه الدراسات تعتمد على ترميزات عددية وليس شِفرات بقواعد محددة معروفة، سوى المبحث الأخير فإنه يعتمد المنهجية العلمية، ويستخدم شِفرة معروفة، وقواعد ثابتة.
16- المعلومات التي يمكن استخراجها من معطيات الشِّفرات العددية
يمكن إيجاد منهجيات مختلفة لاستخلاص معطيات من الشِّفرات والتّرميزات العددية لمحتويات القرآن الكريم، وإظهار الحقائق والمعاني والفوائد واللطائف، واستنباط المعلومات والأسرار والإعجاز والعجائب من هذه المعطيات:

يمكن دراسة المعلومات العددية واختبار تطابقها مع معطيات محدّدة يمكن أن تمثّل:
R حقيقة إيمانية تتعلق بأركان الإيمان.
R حقيقة إيمانية عامة.
R حقيقة علميّة.
R قضية فقهية تعتمد على رقم.
R حدث ذو دلالة معنوية.
R حدث تاريخي.
 R أحد الأعداد الأولية.
R أحد المعطيات الرّقميّة الأساسية في إعجاز القرآن الكريم (الرّقم سبعة 7 أو الرّقم تسعة عشر 19) ([25]).
17-        أهمية إعجاز الشِّفرات العددية في القرآن الكريم
       نعتقد أن الإعجاز الجديد للقرآن الكريم هو إعجاز الشِّفرات العددية، وهو الإعجاز ما بعد العددي في القرآن الكريم، لما لنتائج هذا النوع من الإعجاز من أهمية تم اختصارها فيما يلي:
õ   تضيف علماً جديدا الي علوم القرآن الكريم يساعد في فهم إعجازه، ويكشف عن طريقة دقيقة لحفظه، تثبت عدم تحريفه، وتؤكّد مصدره وتصدّق مبلّغه الأمين .
õ   إن توقيت ظهور النتائج يزيد المعجزة إعجازاً، فهي تظهر إعجاز وتخفي إعجازاً وتمهد لإعجاز.
õ   تناسب عصرنا، عصر التّقنيّات والإشارات الإلكترونية الرّقميّة، وعصر ثورة المعلومات والأرقام والاتصالات الرقمية المشفّرة، تؤكّد مواكبة القرآن العظيم الجديد من علوم العصر، ومع ما يعمل عليه العلماء لكشف شِفرات كتب الحياة.
õ   تؤكّد أن القرآن العظيم أهم الكتب، ومنبع الحقائق والعلوم، ويحتاج البحث لكشف أسرار شِفراته.
õ   تحقق اليقين بمصدرية القرآن الكريم، ووجوب اتّباعه والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه.
õ   تثبت أن كلام الصادق المصدوق هو وحي وليس هوى.
õ   تؤكّد بعض الحقائق الإيمانية التي لم تذكر صراحة في القرآن الكريم.
õ   تؤكّد بعض الأحكام الشرعية، وتحسم الخلاف في بعض القضايا الفقهية الخلافية، وترجح رأي على آخر.
õ   تلقي الضوء على اجتهادات العلماء في تفسير الآيات الغامضة وتحدّد الإجتهاد الأرجح.
õ   تحسم الخلاف حول تأويل معاني بعض الآيات المتشابهة.
õ   تعزز معاني القرآن الكريم، وترسّخ بعض تفاسيره، وتلفت النظر إلى معانٍ جديدة لم ينتبه إليها السابقون.
õ   تفتح آفاقًا جديدة لتوسيع دائرة الفهم، من خلال استخدام الرقم مع الحرف للإحاطة بالمعنى.
õ   تساعد على استخراج معاني جديدة للآيات القرآنية.
õ   تساعد على كشف أسرار الأحرف النورانية في القرآن الكريم.
õ   تحدّد بدقة بعض الأرقام التي كان فيها خلاف فقهي أو تاريخي، في قصص القرآن الكريم، وروايات الحديث، وغيرها.
õ   تزيد إيمان المؤمن وتثبّت يقينه، وتفرح قلبه، وتجعله خاشع الفؤاد من عظمة خالقه، وأهمية الكتاب الذي بين يديه.
õ   هي آية كبيرة ربانية ووثيقة مصادقة إلهية تحكم أن كل ما صنع الإنسان وشهدائه، لا يمكنه أن يأتوا بمثل هذا الصراط المستقيم، الفرقان المجيد، فهو وحي السماء، محفوظ من التّحريف.
õ   هي دعوة لإخراج بعض ما يحتوي القرآن العظيم من حقائق علمية قبل أن يخرجها غير المسلمين لنا.
õ   هي دعوة لتطوير العلم والمعرفة من خلال القرآن الكريم.
õ   هي دعوة لضرورة طرح قضايا علمية من خلال الإشارات والعلوم القرآنية الجديدة.
õ   هي أحد أوجه التّحدّي المستمر ما بقي تعاقب الليل والنّهار، بمنطق ولغة لأهل عصر يتقنونها جيداً وتفهمها آلاتهم وحواسيبهم.
õ   هي أحد أهم الأدوات المادّية العلميّة في الدّعوة إلى سبحانه وتعالى، بأدلّة وبراهين يقينيّة ثابتة.
õ   هي دعوة شديدة التّأثير إلى المسلمين للعودة إلى كتاب ربهم، وأنه الرّوح من أمر سبحانه وتعالى المفتاح لآخرتهم، والنور لهم الجالب لسعادتهم.
õ   هي دعوة لامتثال الأمر الإلهي بتدّبر القرآن الكريم الميسر للذّكر.
õ   نتائج هذه الأبحاث يفهمها كل جاهد ومعاند ولا يمكن أن تنكرها أذكى آلته ولا كبير حاسباته.
õ   إن عجائب الحقائق التي تحملها لا يرتبط بتغيّر الأزمان أو تطوّر العلوم والاكتشافات والاختراعات.
õ   إن عجائب الحقائق وإعجاز النتائج هي من بين حروف القرآن الكريم وكلماته، فهو يثبت صدقه ببراهين من داخل آياته وسوره.
õ   هي أسلوب ذكي عصري باستخدام أجهزة وتقنيات العصر الذكية لإثبات إعجاز القرآن الكريم.
õ   عندما تنطق شِفرات آية تحمل معلومة علمية، بأرقام بنفس مضمون المعلومة العلمية الواردة في الآية، يزيد المعجز إعجازاً، إذ يتضاعف الإعجاز في الآية إلى إعجاز علمي وعددي، وإعجاز شِفرات عددية بنفس الوقت، وينفي صفة عشوائية الصّدفة، عن ورود هذه المعلومة في القرآن الكريم.
18- ضوابط الإعجاز الشِّفرات العددية
       بما أنه أحد أنواع الإعجاز العلمي والعددي في القرآن الكريم فيجب الالتزام بضوابطهما العامة، والتركيز على أهمّها وهي:
õ  اتباع المنهج العلمي الأكاديمي في البحث، وقواعده وضوابطه.
õ  اتباع منهج واحد في الفهم والاستنباط، وفي العدّ والإحصاء، وذلك وفقاً لأحد رسوم القرآن الكريم، واستخدام الأنظمة العدّديّة التي توافقه.
õ  الالتزام بترتيب الآيات والسّور وفق ترتيبها في المصحف الشّريف.
õ  مراعاة ثوابت العقيدة الإسلاميّة، ومقاصد الّشريعة، وعدم الإخلال بما جاء فيهما.
õ  الالتزام بقواعد اللغة العربية، والأرقام العربية.
õ  الالتزام بثوابت علم القرآن الكريم، وأصول التّأويل والتّفسير، وما صح من السّنة النّبويّة في تفسير أية ظاهرة من ظواهر الترابط العدّدي للآيات القرآنيّة الكريمة.
õ  الالتزام بالموضوعيّة العلميّة، ومراعاة الأسس والنّظْم الرّياضيّة العلميّة، وذكر الحقائق كما هي وبكل أمانة، بعيداً عن المبالغات، والأوهام الزّائفة، مع تحري الدقّة في المعلومات الإحصائيّة المستخدمة.
õ  عدم المبالغة في ذكر الأرقام والأعداد القرآنيّة، والتّكلّف في وصف دقّتها في القرآن الكريم، إذ ليس في الإسلام تقديس للأرقام، وليس هناك رمزيّة خاصة لعدد بعينه، والأعداد لم تقصد لذاتها.
õ  القرآن الكريم هو منبع الحقائق وهو ميزانها، وليست النظريات العلمية، أو قواعد اللغة الوضعية، فإذا توافقت نظرية أو مجموعة قواعد مع القرآن الكريم فهذا يعني أن النظرية صحيحة، وعندم المخالفة فهذا يعني أن النظرية خاطئة، لأن في العلوم التجريبية لا توجد حقائق مطلقة أبداً، بل هذه النظريات قد يُكتشف نقصها وخللها بعد فترة، بينما كتاب سبحانه وتعالى لا يحتوي تناقضاً أو خللاً أو نقصاً، ودائماً العلم يجب أن يطابق ما جاء في القرآن الكريم.
õ  إن من يفسر القرآن الكريم هو القرآن نفسه وما صح من السّنة النّبوية، ثم اجتهادات الصحابة والتّابعين.
õ  الالتزام بعدم نشر أي بحث قبل إخضاعه لهيئة أو مركز بحثي معروف.
õ  الالتزام بأن تكون معطيات البحث من القرآن الكريم نفسه.
19- المعارضات والانتقادات والحكم الشرعي
تعود أسباب المعارضات لمجموعة من العوامل، من أهمّها:
·   تقديس الأرقام عند بعض المذاهب والفرق والتيارات.
·   استخدام النتائج في أمور خلافية، أو الدّخول في الغيبيات.
·   استخدام حساب "الْجُمَل" واعتباره تُراث مُندثر في الإسلام، ليس له سند صحيح.
·   الاعتماد على فرضيات مسبقة لعدد الحروف أو تكرارها أو لأرقام لها دلالة إيمانية أو تاريخية.
·   عدم الاعتماد على منهجية البحث العلمي، وحقائق علمية، وفرضيات ثابتة.
·   عدم دقة النتائج لعدم اعتماد رسم واحد كمرجع.
·   استخدام ترميزات وضعية لا أساس علمي أو قرآني لها.
·   ظهور ترميزات وأنظمة حسابية، تتوافق مع بعض حقائق القرآن والإيمان، وهو أبعد ما يكون عن الإعجاز.
·   الادعاء بأن السّلف لم بحثوا في هذه العلوم أو يعملوا بها أو يبحثوها.
       فيما يتعلق بالحكم الشّرعي على هذا النّوع من الدّراسات الحديثة، فقد أبدى كثير من المختصّين في الدّراسات القرآنية تحفّظهم الشّديد على هذا النوع من البحوث، ومنهم من بالغ في الإنكار، حتى خرج البحث عن المسار العلمي إلى نطاق يتعلّق بالأشخاص. بينما أعجب به وأيّده العديد من باحثي علوم القرآن الكريم، والمتخصصين في إعجازه.
لذلك من المهم تسليط الضّوء على بعض الملاحظات:
§       إن المسارعة إلى الإنكار والتّحريم لهذا النوع من الدّراسات، معتمدين في ذلك على دراسات جانبت الصواب، لهو يخالف العقل والعلم والمنطق، وأيضاً الأمر الإلهي بتدبّر القرآن الكريم.
§       إن الدّراسات العلمية الرصينة تكشف حقائق كبيرة وتثبت أهمية هذا النّوع من الإعجاز، لا يمكن تجاهلها أو إنكارها أو التّشكيك فيها، وبالتاّلي كل المعارضات ستذهب سُدىً.
§          إن السّلف قديماً أحصوا حروف القرآن الكريم بشكل دقيق، وتفننوا في ذلك وشققوا المسائل فيه وفرعوا، ولهم محاولات عددية في إيجاد تفسير للحروف النورانية، ولنا فيهم أسوة.
§       من المهم أن نؤمن بأن القرآن الكريم معجز وبالتالي فإن أي شيء يصدر منه وبأدلة قرآنية لا تخالف شرعاً ولا تناقض علماً، فهو معجز.
§       إن الشّكل الطبيعي المنطقي لتدبّر القرآن الكريم لأبناء هذا الجيل، هو بالحواسيب وبأنظمتها الرقمية الظاهرة والمشِفرة، وبشِفرة نقل المعلومة فيها ولغة عملها الأصفار والواحدات، وبما تنتج الحواسيب من أرقام وأعداد، وإن ظهر إعجاز فيما يخص صنعتهم لهو أشد تأثيراً وإقناعاً لهم، من جهة، ولغير المسلمين من جهة أخرى، لأننا كثيراً ما نسمع عن إسلام شخص نتيجة ما رآه من إعجاز علمي أو عددي للقرآن الكريم.
§       إن المحاربة هي منع لتدبّر كتاب سبحانه وتعالى، ومخالفة لأوامر منزله سبحانه وتعالى.
§       إنه من غير المنطق أصلاً ألا يحتوي القرآن الكريم، وهو المعجزة الخالدة المتجدّدة إعجازاً لأهل هذا العصر من جنس ما صنعوا.
§       هل هناك مانع ديني أو شرعي من ورود أرقام وأعداد تحسب بطريقة ما فتدل على حقائق علمية وكونية.
§       هل هناك مانع شرعي لعدم السّماح بتدبّر القرآن الكريم من قبل المسلمين وإخراجه من أفق الزّهد ومحراب التّعبد إلى ساحة العلم وفضاء المعرفة.
§       إن أنواع وأشكال إعجاز القرآن الكريم لا يعلمها إلا سبحانه وتعالى، وهو الذي يتولّى إظهارها بالتّوقيت والشّكل الذي تفرضها حكمتها وعلمه سبحانه وتعالى.
ملاحظة:
إن من عظمة القرآن الكريم، أنه متعدد وجوه الإعجاز مع كل رواية وكل رسم من رسوم من رسوم المصحف الشريف، ويستوعبها جميعها من دون استثناء وعلى مستوى واحد من الدقة والإتقان، وإعجازه هو مع مثاني رسميه، وهما الرسم الأول (العثماني) وهو رسم توقيفي كتب على هيئته لأسرار خصّ سبحانه وتعالى بها كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية، والرسم الإملائي الحديث. لكن يؤكد العلماء على عدم الخروج على الرسم العثماني، إذ نقل السيوطي في الاتقان عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال: يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك ([26]).
20-     الخلاصة والنّتائج
تقع على علماء الأمة وباحثيها إبراز وجوه الإعجاز القرآني المتجدّد في العصور، وكشف حقائق وأسرار وإعجاز جديد للنّص القرآني، والعمل على فتح كثير من كنوز الإعجاز العلمي العددي، الذي سيكون له مستقبل علوم الإعجاز القرآني في القرن الواحد والعشرين، ويكون ذلك من خلال تضافر جهود العلماء والباحثين من كافة الاختصاصات لتأصيل بعض الدّراسات وتوضيح بعض الإشارات القرآنية وتقديم الأدلة العلمية والقرآنية الصحيحة، وتيسير الأساليب، وتعبيد المناهج، وإيضاح المتشابه ما أمكن، فكتاب الله هو كتاب العلوم الأول وهو المحيط بالحقائق، وما يحمله هو الحق، نزل بالحق من عند الحق، الذي أرسل رسله بالحق، ليحق الحق، ولا بد لهذا الكتاب الحق، أن يكون واضحاً وضوح نور الحق في إظهار آيته، قال سبحانه وتعالى:
﴿ تِلْكَ ءَايَٰتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ ءَايَٰتِهِ يُؤْمِنُونَ [الجاثية: 45/6]
             إعجاز الشفرات العددية علم جديد من مكنون القرآن المجيد، وأحد أهم أنواع إعجازه، ونعتقد أنه يحمل كثير من الحقائق والمعاني والفوائد، ويذخر بالعجيب من الأسرار واللطائف والعجائب، إنه إعجاز القرن الواحد والعشرين. كعلم جديد وأحد فروع الإعجاز العددي وناتج من نتائج دراساته، فإنه يحتاج وضع مجموعة من الأسس والقواعد العلمية المنهجية للتحكم بمساره وضبط أبحاثه، ومرتكزاً للباحثين في دراساتهم العددية والإحصائية، وتكريماً للقرآن الكريم فيكون العمل معه وبه منظماً موثّقاً، ووسيلة مادية بدلائل علمية وإيمانية، لكل من أحب التّأكد من صدق هذه الدّراسات ليكون القلب مطمئناً، ونبني عقيدتنا على أسس صلبة ومتينة.
من أهم نتائج بالبحث:
  •   المراجعة والبحث المسبق لكل الدّراسات السابقة المتعلقة بنفس الموضوع لتجنب الخطأ أو التّكرار.
  • من المهم الاعتماد على أسس واضحة وقواعد دقيقة، توجه النّتائج على بوصلة صحيحة.
  •   التفكّر والتّبصر والرويّة والتّأكد من أن أنظمة التّرميز أو التّشفير تحتوي إعجازاً وتحقق أهدافه.
  •   الابتعاد ما أمكن عن التّرميزات الوضعية التي ليس لها أساس علمي وشرعي.
  •    التّأكد من أن الدّراسات التي يقوم بها الباحث، والنّتائج التي يتوصّل لها ذات قيمة علمية أو فائدة عملية، ويمكن أن تنسب إلى القرآن الكريم.
  •   عدم التّكلف والإكثار من الأرقام والفرضيات.
  •  تنزيه البحوث عن الخوض في الدّراسات التي تتعلَّق بمسائل غيبية أو حوادث مستقبلية.
  • عدم التكلَّف والتمحَّل في البحث والاستنتاج للوصول إلى نتيجة مقررة سلفاً، والإصرار على وجود أدلّة وأرقام لها.
  •  التّأكيد أن كلّ الدّراسات ما هي إلا تدبّر للقرآن الكريم، وأن تأويله لا يعلمه إلا سبحانه وتعالى.
21-  الخاتمة
إن عظمة البناء الرقمي القرآني وبديع نظمه، بهرت كثيراً من غير المسلمين ودفعتهم للإسلام، ووقفوا إجلالً لهذا الفرقان العظيم بسبب ما وجدوا فيه من الحقائق العلمية والأنظمة العددية والبنى الإحصائية، دون أن يفهموا أي حرفٍ من كلماته، نأمل أن تكون هذ المبحث قد وضع لبنة في تأصيل هذا العلم، وفقنا سبحانه وتعالى إلى ما يحبه ويرضاه، والمقصود دائماً وجهه الكريم، ونسأله أن يقبل هذا البحث ذكراً له ودعوة إلى دينه وعملاً صالحاً يرضيه وعلم ينتفع به وصدقة جارية.
                            تم بحمد الله


22-  المصادر والمراجع
القرآن الكريم، مصحف المدينة النّبويّة، حسب الرّسم العثماني.
برنامج الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم. موقع الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم، الدكتور المهندس خالد بكرو. المؤتمر الدولي الخامس للتطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب والتقنية، إيمان IMAN 2017، اندونيسيا، ديسمبر 2017. http://www.BinaryQuranCode.blogspot.com.tr/
الباقلاني، أبو بكر محمد بن الطيب (ت 403 هـ)، إعجاز القرآن الكريم، تحقيق: السيد أحمد صقر، ط 5، مصر، دار المعارف، 1997م.
الرّفاعي، المهندس عدنان، النظريّة الأولى، المعجزة، نظريّة قرآنيّة في الإعجاز العددي، ط 3، دار الفكر، دمشق، سوريا، 1421هـ، 2000م.
السّيوطي، جلال الدّين عبد الرحمن بن أبي بكر السّيوطي، الإتقان في علوم القرآن، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1416هـ- 1996م.
الصغير، أحمد عبد الهادي، التوثيق الرقمي لأسماء الله الحسنى في القرآن الكريم، دار الإيمان، دمشق، سوريا، 2004م.
الفراهي، عبد الحميد (1349هـ)، تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، الهند، الدائرة الحميدية، 2008.
القره غولي، علي، القرآن والأعداد الأولية، تاريخ الاسترجاع 15/4/2016م، نشر بموقع:
http://www.heliwave.com/Quran.and.2012_AR.pdf
النّورسي، سعيد، كليّات رسائل النّور، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، تحقيق إحسان قاسم الصالحي، مطبعة الخلود، بغداد، العراق، 1409 هـ - 1989م.
النّورسي، سعيد، كليّات رسائل النّور، الكلمات، مركز التّرجمة والبحوث العلميّة، مؤسّسة آلتين باشاق، ط 2، اسطنبول، تركيا، 1433هـ- 2012م.
النّورسي، سعيد.  كليّات رسائل النّور، المكتوبات، ترجمة: إحسان قاسم صالحي، ط 2، القاهرة، مصر: دار سوزلر، 1960م.
بكرو، خالد، مثاني القرآن الكريم إشارة إلى شِفرة عمل الحاسب المثاني الأصفار والواحدات، مجلة بحوث العلوم الاسلامية، جامعة أدايامان، تركيا، عدد 2، مجلد 1، 2017.
بكرو، خالد، نظرية نظم المعطيات الرقمية في القرآن الكريم، المجلة الأكاديمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، عدد 2، الرقم 3، 2018.       
بكرو، خالد، الشفرة المثاني للقرآن الكريم، المؤتمر الدولي الخامس للتطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب والتقنية، إيمان IMAN 2017، اندونيسيا، ديسمبر 2017.
بكرو، خالد، المعطيات الرقمية في القرآن الكريم، المجلة الأكاديمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، عدد 3، الرقم 3، 2018.       
جرار، بسّام نهاد، إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدّمات تنتظر النّتائج، المؤسّسة الإسلاميّة للطّباعة والصّحافة والنّشر، ط 3، بيروت، لبنان، 1425 هـ/2004م.
صليبي، عاطف علي، أسرع الحاسبين، ملامح جديدة للإعجاز العددي في القرآن الكريم، الأوائل للنشر والتوزيع، دمشق، سوريا، 2002م.
كامل، مصطفى. شفرة القرآن الكريم، تاريخ الاسترجاع، 15/4/2016م، نشر بموقع شفرة القرآن الكريم:
http://www.thekorancode.com
كحيل، عبد الدائم، أسماء الله الحسنى تشهد على صدق القرآن الكريم، تاريخ الاسترجاع، 15/4/2016م، نشر بموقع عبد الدائم كحيل للإعجاز العلمي:
                                                                   http://kaheel7.com/pdetails.php?id=488&ft=9
مراياتي، محمد. وآخرون. التّعمية واستخراج المعمى عند العرب، دمشق، سوريا: مجمع اللغة العربية، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، 1997.
مصطفى، إبراهيم، وآخرون. المعجم الوسيط، القاهرة، ط 4، -مصر: مجمع اللغة العربية، دار الشروق، 2004م.



Numerical Codes Miracles,
Beyond Miracles Numerical in Holy Quran

Dr. Khaled Bakro

ABSTRACT

We do not believe that anyone believed or thought that Holy Quran hides different codes between his words and within his verses. Confirming its origin, proving save it, and believe its prophet, it was unreasonable to find scientific, historical, faith facts in codes carried by book of God. As Creator placed in his creatures and his cosmos encrypted information, he placed in his words symbols and codes, carrying inside uncounted secrets.
            The research introduces explanation about of encryption rules and objectives. And the difference between encryption and encoding. illustrates some of the concepts used, methods of information extracting from code data, as well as shows the Qur'anic sign to the possibility of symbols communicating. The most important types of numerical codes that have been used with Quran is summarized. Quran codes and facts carried by are the new miracles for this age by use same there language.

Key words: Numerical Codes Miracles, Miracles beyond Numerical in the Holy Quran, Numerical Miracles in Holy Quran.







1.  سعيد النّورسي، كليّات رسائل النّور، المكتوبات، ترجمة: إحسان قاسم صالحي، (القاهرة، مصر: دار سوزلر، 1960م)، ط 2، ج: 2، ص: 247.
2.  سعيد النّورسي، كلياّت رسائل النّور، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، (العراق، بغداد: مطبعة الخلود، 1409هـ 1989)، ص: 41.
3.  عبد الحميد الفراهي، تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، (الهند: الدائرة الحميدية، 2008)، تفسير سورة الفاتحة، ص: 94.
4.   أبو بكر الباقلاني، إعجاز القرآن، إعجاز القرآن الكريم، تحقيق: السيد أحمد صقر (مصر: دار المعارف، 1997م)، ط 5، 184/1.
5.   د. خالد بكرو، الشفرة المثاني للقرآن الكريم، المؤتمر الدولي الخامس للتطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب والتقنية، إيمان IMAN 2017، اندونيسيا، ديسمبر 2017.
6.   سعيد النّورسي، كلياّت رسائل النّور، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، ص: 34-45.
7.   د. خالد بكرو. نظرية نظم المعطيات الرقمية في القرآن الكريم، المجلة الأكاديمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، عدد 2، الرقم 3، 2018.               
8.  سعيد النّورسي، كلياّت رسائل النّور، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، ص: 132-185.
9.  سعيد النّورسي، كلياّت رسائل النّور، إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، ص: 24.
10. إبراهيم مصطفى، وآخرون، المعجم الوسيط، (القاهرة، مصر: مجمع اللغة العربية، دار الشروق، 2004م) ط 4، باب: الراء.
11.   د. محمد مراياتي، وآخرون. التعمية واستخراج المعمى عند العرب، (دمشق، سوريا: مجمع اللغة العربية، دار طلاس، 1414هـ، 1997م)، ج: 2، ص: 108.
12.   د. خالد بكرو، أساسيات الحوسبة، (حلب، سوريا، دار شعاع للنشر والعلوم، 2017)، ص: 301.
13.   د. خالد بكرو، الشفرة المثاني للقرآن الكريم.
14.   د. خالد بكرو، مثاني القرآن الكريم إشارة إلى شِفرة عمل الحاسب المثاني الأصفار والواحدات، مجلة بحوث العلوم الاسلامية، جامعة أدايامان، تركيا، عدد 2، مجلد 1، 2017.
15.   سعيد النّورسي، كلياّت رسائل النّور، الكلمات، الكلمة الثانية عشر، (اسطنبول، تركيا: مركز التّرجمة والبحوث العلميّة، مؤسّسة آلتين باشاق، 1433هـ- 2012م)، ط 2، ص: 145.
16.   المهندس عبد الدائم كحيل، الأسماء الحسنى تشهد على صدق القرآن الكريم، موقع عبد الدائم كحيل للإعجاز العلمي.
17.   عاطف علي صليبي، أسرع الحاسبين، ملامح جديدة للإعجاز العددي في القرآن الكريم، (دمشق، سوريا: الأوائل للنشر والتوزيع، 2002م).
18.   المهندس عدنان الرفاعي، إحدى الكبر، نظرية قرآنية في الإعجاز العددي، (سوريا، دمشق: دار الفكر، 1421هـ، 2000م)، ط 3.
19.   أحمد عبد الهادي الصغير، التوثيق الرقمي لأسماء الله الحسنى في القرآن الكريم، (دمشق، سوريا: دار الإيمان، 2004م).
20.   بسام نهاد جرار، إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج، (بيروت، لبنان: المؤسّسة الإسلاميّة للطّباعة والصّحافة والنّشر)، ط 3.
21.   د. مصطفى كامل، شفرة القرآن.
22.   علي القره غولي، القرآن الكريم والأعداد الأولية.
23.   د. خالد بكرو، الشفرة المثاني للقرآن الكريم، مرجع سابق.
24.   د. خالد بكرو، برنامج الشفرة المثاني للقرآن الكريم، المؤتمر الدولي الخامس للتطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب والتقنية، إيمان IMAN 2017، اندونيسيا، ديسمبر 2017.
25.   د. خالد بكرو، المعطيات الرقمية في القرآن الكريم، المجلة الأكاديمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، عدد 3، الرقم 3، 2018.               
26.   عبد الرحمن السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، (2/443).